مجموعة من الاستراتيجيات التربوية العلمية التنفيذية والتي تتفرد بتنوعها بحيث أن المربي يختار ما هو الأنسب من بين هذه الاستراتيجيات في التربية والتي نوجزها فيما يلي:
استراتيجية التركيز على حل المشكلة:
وتعني هذه الاستراتيجية التركيز على حل المشكلة وليس على الابن الذي صدر منه السلوك السلبي فعندما تمارس هذه الاستراتيجية مع أبنائك فإنك ستحصد ثمارًا عدة منها مساعدة الأبناء في التخلص من السلوكيات السلبية وتساعدك كأب أن تكون صبورًا حليمًا وسوف تنشئ علاقات متميزة داخل الأسرة.
ولتحقيق هذه الاستراتيجية اتبع الآتي:
- ابتعد عن الأساليب السيئة في التعامل مع السلوكيات المزعجة ومن أشهرها:
- الصراخ: وهو من أسوأ طرق التعامل مع الطفل لما له من آثار سلبية عليه، فهو يحدث ما يسمى بالرابط السلبي والذي لا ينساه الطفل أبداً ويلغي لغة التواصل مع الأبناء.
- التأنيب واللوم: فهو من أهم الأساليب في تفكيك روابط التواصل بين الاسرة وإبعاد القلوب عن بعضها.
- الأوامر الكيفية: فإن كثرة الأوامر دون إقناع تلغي شخصية الطفل وتجعله انقيادي.
- التهديدات: فكثرة تهديد الطفل لا تساعد في حل المشكلة وإنما تساعد في ترك الطفل للسلوك السلبي مؤقتاً وبدافع الخوف لا الاقتناع.
- السخرية: فهي تسلب ثقة الطفل وتجعله يقتنع بعدم قدرته على التخلي عن السلوكيات السلبية وتجعله منطوياً.
- الشتم: وصف الطفل بصفات سلبية تجعله يقتنع بهذه الصفات وتعلمه سوء الخلق.
- المقارنة: وهو أسلوب ينزع ثقة الطفل بنفسه ويقنعه بالفشل.
- المبالغة في الوعظ: وهذا مما يشعر الطفل بالممل والسآمة.
- سوء الظن: وهو تفسير السلوك بشكل سلبي وهو كفيل بغلق أبواب التواصل والثقة بين الأب وولده.
- الاتهام: إن اتهام الابن عن طريق الأسئلة المعاتبة يجعل ابنك منغلق ويندفع للكذب والتهرب.
- العقاب: فالعقاب يبعدك عن التركيز على الحل ويجعل ابنك ازدواجيا في السلوك فيتصرف أمامك بسلوك وفي غيابك بسلوك مخالف.
- التجريم: وهي نظرة الأب السوداء لأبنائه فكل سلوك في نظره إجرامي.
- المن: فكثرة المن على الطفل تجعله يتخلص من هذا المن بطريقة سلبية كالسرقة والهروب من المنزل.
- الانتقاد المستمر: فهو يجعل الابن بعيدًا عن الإنجاز والعمل منعزلًا عن ذاته.
- التحذير: فتحذير الطفل من شيء معين قد لا يكون يعرفه أصلا يجعله يركز عليه ثم يقوم بفعله تحديًا ومعاكسة في حالة حدوث سوء تفاهم بين الوالد وابنه.
خطوات ومهارات للتركيز على حل المشكلات:
- وصف المشكلة: (أي تحديدها) وهي تعلم الآباء محاصرة المشكلة وتوضح لهم هل هي مشكلة مزعجة حقيقة أو أن السلوك الذي يزعج ليس إلا مبالغة.
- أعط المعلومات: إن إعطاء الطفل معلومات جديدة عن سلوك خاطئ معين يساعد الطفل في الابتعاد عن السلوك الخاطئ ويشعره بالمسئولية ويمنحه القدرة على ترك السلوك الخاطئ.
- أعط حلولا: بعد إعطاء المعلومات قم بإعطاء الحل مثل (الفاكهة تؤكل بعد الغسيل).
- أوجز كلامك: إن الكلام الموجز أثناء توجيه الطفل له قوة تأثير وإقناع كبيرة ويعطي الطفل فرصة لإعادة تقييم سلوكه وينمي الذكاء الوجداني لديه.
- عبر عن مشاعرك: فالأب عندما يعبر عن مشاعره للطفل يجعله متفاعل إيجابي بشكل عاطفي وهو ما يقرب التواصل النفسي بينهما ويكون التعبير عن المشاعر من خلال طرح توقعات مثل (أنا أنتظر منك أن تحافظ على صلاتك)
الاستراتيجية الثانية:
التركيز على الحلول: حيث أن مواجهة المشكلة بعقلية البحث عن حلول للمشكلة يجنب الأسرة الكثير من المشكلات ويقوي ترابط العلاقات بين الأسرة وهو أسلوب مفيد أكثر مع الكبار.
ثالثاً: استراتيجية تحدث عن مشاعرك فحسب: فيمكنك أن تبرز مشاعرك تجاه سلوك ابنك الخاطئ ولكن بإيجابية مثل (لقد تألمت كثيرًا وأنا أرى سلوكك بهذه الطريقة) والهدف منها إيصال مشاعرك لابنك تجاه سلوكه الخاطئ دون المساس بشخصيته أو علاقتك معه وبالتالي يعدل سلوكه وهو يدرك محبتك له.
خطوات على الأب القيام بها لمساعدة الابن في فهم مشاعره:
- توجيه المشاعر إيجابيا: فحين يكون الابن في حالة توتر يضخم قضاياه، فعليك أن تحل محل هذه المشاعر السلبية أخرى إيجابية.
- النصيحة الخفيفة:
قدم النصائح الموجزة لابنك ليفهم مشاعره جيدًا.
- اسأل أسئلة مفتوحة بحيث تخرجه من دائرة المشاعر السلبية وتبني لديه التفكير الإيجابي.
- تعاطف مع ابنك من خلال إبعاده عن محرك المشاعر السلبية.
- أحسن الانصات ودعه يتكلم فهو يزرع لديه الشعور بقيمته.
- عبر عن تجاوبك مع ابنك حركيًا أو شفهيًا.
- أعط أسماء لمشاعره فإن وصف المشاعر سيساعده في التعبير عنها.
- ساعده على الخيال الحر فهو سينمي الإبداع لديه.
- كن إيجابيا وفكر إيجابيا. فسلوك الإنسان مرتبط بتفكيره ومعتقداته لاسيما الأساليب السيئة في التربية. وإذا أردت التغيير للأفضل لابد من تغيير الأفكار أولًا، وتذكر دائمًا أن التفكير السلبي يفرز شخصية متشائمة لا تسعد ولا تسعد من حولها.
استراتيجية والآن:
وتعني التخلي عن الأفكار والمواقف السلبية واستبدالها بتفكير إيجابي يحمل حلًا، فـ(الآن) تجعل الآباء في حالة استرخاء ويتعلمون الصبر والحلم وتظهر قدراتهم الإبداعية في إيجاد الحلول.
استراتيجية لماذا:
عندما لا تفهم أيها الأب الكثير عن سلوكيات ابنك ابتعد تماما عن قراءة أفكار ابنك والجأ إلى سؤاله لماذا؟ محاولَا بهذا أن تفهم دوافعه لهذا السلوك فأنت بهذا تجعله يعبر عن أفكاره بدلًا من إضاعة وقتك في التفسير فتخطئ الفهم ثم التفسير والتصرف مما يجعل علاقتكما تسوء.
استراتيجية أمثال لا أوامر:
فإذا أردت أن تبني طفلًا مميزًا ذو شخصية إيجابية لا تصدر أوامر جامدة له، فالأوامر تولد عدم استماع الآباء للأبناء ودفع الطفل للتمرد وضعف شخصية الطفل، والحل هو أن تستبدل الأوامر بالأسئلة فبدل أن تقول له رتب غرفتك قل: هل سترتب غرفتك وهي ستدفعه للعمل مباشرة.
استراتيجية الانصات الفعال
وهي تعني الاستماع مع تفاعل الجوارح من ملامح الوجه ولغة الجسد وهو يعطي الطفل انطباع باهتمامك بما يعبر عنه، فهي تساعد على تجاوز حالات التوتر بين الآباء والأبناء.
وهناك 5 خطوات للإنصات الفعال:
- تواصل مع ابنك بالعينين واحذر ان تلتفت لشيء غير ابنك.
- اتصل مع ابنك جسديًا كوضع يدك على كتفه فسيسهم في سرعة استقبال الرسالة التربوية.
- علق على ما قاله ابنك سريعًا لتشعره بالاهتمام.
- دع الابتسامة لا تفارقك ولا تبد لابنك الضجر.
- عندما يتضح لك ما يريده ابنك عبر عن هذا بإعادة فكرته باختصار.
*إن أهم شيء تحققه هذه الاستراتيجية هو امتصاص عناد الأطفال *
- خصص وقتًا للإنصات الفعال يوميا فمن فوائد ذلك أنه سوف ينمي الحوافز الإيجابية لدى الابن ويغرس لديه الدوافع ويشعره بالاهتمام ويقوي الذكاء الوجداني لديه.
- فن الاستماع: فإذا أردت أن يكون بينك وبين ابنك اتصالًا فعالًا فتعلم أن تستمع له وهو من أهم الصفات الأخلاقية لبناء علاقات وطيدة مع الآخرين.
- فن الانصات: عبارة عن برنامج عملي مكون من الخطوات التالية:
- استمع لابنك بإخلاص.
- لا تجهز الرد في نفسك وأنت تستمع له فتسرع في الرد مما يؤدي لسوء الفهم.
- اتجه بجسمك كله لمن يتحدث اليك.
- بين للمتحدث أنك تستمع بالتفاعل بالكلمات وحركات الجسد.
- لا تقاطع أبدًا ولو طال الوقت.
- بعد أن ينتهي من الحديث لخص كلامه فإن أصبت فهم المعنى الآن يأتي دورك للكلام. وإن لم تصب فاطلبه التوضيح.
- لا تفسر كلام المتحدث من وجهة نظرك بل تكلم بمنظوره.
- حاول أن تتوافق مع حالة المتحدث النفسية.
- لخص كلماته واعكسها على شكل مشاعر محسوسة.
استراتيجية كافئ السلوك الإيجابي
هي وسيلة عملية بديلة للعقاب وتبني شخصية الطفل، ويكون استخدامها مهم حال حدوث سلوك مزعج من الطفل، فهي تعمل على تقليص هذه السلوكيات وقد كان يتبعها الرسول صل الله عليه وسلم في حياته حيث يكافئ المحيطين به.
والاستراتيجية ببساطة هي أن لا تركز على سلوك الطفل السلبي وتسامح معه وبعدها كافئ سلوكا إيجابيا. ولها صورتان:
- المكافئة بتوجيه المدح لسلوك معين.
- المكافئة بالتعبير عن المشاعر الإيجابية تجاه الطفل ومدحه.
خطوات مكافئة السلوك الإيجابي:
- أبداء مشاركتك تكون بالتالي:
- تفاعل مع سلوكه الإيجابي.
- علق إيجابا على مظهر ولدك.
- تفاعل مع حالة ولدك النفسية باهتمام.
- امدح: بحيث تعبر عن قبولك لسلوكه بالكلام والمشاعر.
- ابتسم مع ابنك بصدق ناظرًا في عينيه.
- انسخ بعض سلوكياته كأن تقلده في شيء يقوله فهو يعمل انسجاما بينكما.
- لاعبه (كما كان يفعل النبي صل الله عليه وسلم) فالملاعبة تجعل ابنك يتقبلك ويتقبل منك مما يزيد من قوته وثقته بقدراته.
- تجاوز عن سلوكياته المندفعة دون أن تهملها.
- احتك به إيجابيا (التلامس الجسدي).
- امنحه شيء يحبه وهي الهدايا المادية ويجب أن لا تكون هي أساس المكافئة دائمًا.
- امنحه اختيارا لشيء يحبه.
- الوقاية من السلوك السلبي: لابد ان نعرف أولا ما هو الباعث لهذا السلوك فإذا كان بسبب بيئة فوضوية يعيش فيها الطفل لابد من تنظيمهم وتوجيههم، وإن كان باعث السلوك هو جذب الانتباه فالحل هو اشباع رغبتهم من خلال قضاء أوقات جميلة معهم.
- تجاهل السلوك السلبي: فإذا وجدت من طفلك سلوك سلبي تجاهله (كما كان يفعل النبي صل الله عليه وسلم مع خادمه أنس) ووجه اهتمامه لشيء آخر حتى تصرفه عن ذلك السلوك.
استراتيجية التخمين الإيجابي
وهي أن تضع احتمالات إيجابية تفسر تصرفات ابنك المزعجة وهذا يجعلك هادئًا مستخدمًا للصبر الإيجابي وهو العمل والتوجيه مع الزمن، وهي تعود بالنفع لابنك فتعطيه ثقة بنفسه وتمنحه صورة إيجابية عن شخصيته وترسخ جذور الثقة بينك وبينه.
كيف تمارس التخمين الإيجابي:
ابدأ بالتعبير عن شعورك إيجابيا بحيث تضع احتمالات إيجابية تفسر هذا السلوك ثم أسأل ابنك (أخبرني هل فهمت حقا مشكلتك يا بني)، ثم حاول إثارته بهدوء ليجيب عن كل احتمالاتك المطروحة والنتيجة هو أن الابن سيبدأ بالتعبير عن أسرار ماكنت تعرفها، فتفهم حاجات ابنك وتحسن التعامل معها.
استراتيجية التوعية والتحسين:
وهي تركز على الوالدين لتوعيتهم بدورهم كمربين وتوفير الوسائل التثقيفية لهم.
وملخص هذه الاستراتيجية هو أنك عندما تضع لأبنائك قواعد عامة يجب أن تكون مرنة ومتكيفة مع الأحداث، فهي تشبع حاجات الطفل من ناحية المرونة والحرية والتسامح والالتزام مما يكسبه شخصية سوية.
التعامل مع الغاضبين الصغار:
ينتاب الطفل الغضب عندما يكون مستمتعا بشيء ما وقمت بقطع هذه المتعة عليه لسبب ما فيصرخ ويبكي ويرتمي أرضًا، ولتتعامل مع هذا الغضب بطريقة سليمة عليك أن تتواصل مع الابن تواصلًا فعالًا وهو يحوي أمرين الاستماع المؤثر والاستجابة المؤثرة التي تتضمن خطابًا هادئًا بعيدًا عن التهديد.
استراتيجية التثبيط: (لمعالجة الإفراط السلوكي):
الإفراط السلوكي هو السلوك المزعج المبالغ فيه مما يؤدي إلى رفض الجميع له، مثل العدوانية والعناد المفرط، والحل يبدأ بالحد من هذا السلوك عن طريق تقليل تكراره ثم يتم استئصاله نهائيًا.
خطوات استخدام هذه الاستراتيجية (التثبيط):
أبدأ بوضع هذا السلوك الإفراطي في إطار محدد لتتضح مثيرات السلوك بتحديد الآتي:
- الإشباع النفسي الذي يناله الطفل من خلال الإفراط السلوكي.
- من هو الذي يوفر للطفل هذا الإشباع.
- هل يحصل الطفل على استحسان او مكافآت عندما يقع في هذا السلوك.
وهذه الملاحظات توضح داعمات السلوك مما يسهل الحل.
تقنيات التثبيط:
- الإطفاء: باستبعاد جميع مدعمات السلوك المفرط عن طريق تجاهل الطفل أثناء قيامة بالسلوك.
- التوقيف والانسحاب: وتعني تجاهل المربي للسلوك عن طريق الانسحاب والتجاهل في نفس الوقت.
- تكلفة الإفراط السلوكي: وفيه يتم الاتفاق مع الطفل على قانون يقتنع به ليكون حافز خارجي لترك السلوك المفرط (كأن يدفع غرامة إذا صدر منه السلوك).
- التدعيم التفاضلي للسلوك المقابل: بحيث تتجاهل السلوك المفرط مع امتداح السلوك المعاكس لسلوك الطفل المفرط.
- التشكيل والمحاكاة: ومعناها أن يؤتى بطفل يعمل السلوك الإيجابي ومن ثم يطلب من الابن أن يقلد الطفل في جو من المرح مع التدعيم إيجابيا.
- تغيير المعتقد والصورة: بحيث تغير أفكار الطفل ومعتقداته عن هذا السلوك كأن تبصر الطفل بعواقب السلوك السلبية.
استراتيجية الحث وتقنياته:
وهي تستخدم مع القصور السلوكي (ضعف السلوك وقلته)، ولإصلاح هذا القصور تستخدم تقنيات الحث كالآتي:
- التدعيم الإيجابي/ وهو الحافز الذي سيثير دافع الطفل من خلال وضع جداول التدعيم وهي أنواع:
- تدعيم متواصل بحيث يدعم السلوك الصحيح عند كل مرة يحدث.
- تدعيم جزئي (الفترة الثابتة/ التدعيم بعد فترة ثابتة بعد مرور زمن معين مثلا – الفترة المتغيرة /التدعيم بعد فترات غير منتظمة – النسب الثابتة/التدعيم بعد عدد ثابت من المرات. النسب المتغيرة /التدعيم بحسب رؤية المربي).
- ولا بد أن يتم تغيير جدول التدعيم من أجل جعل السلوك الذي تم تعلمه يستمر فترة أطول.
كيف تنتقي المدعم لتحريك دافع الطفل؟
باستخدام هذه القواعد:
- يجب أن يكون الطفل بحاجة إلى هذا المدعم.
- اختر مدعم يشبع حاجة الطفل بسهولة.
- قدم التدعيمات بكميات قليلة.
- قدم المدعم فورًا بعد حدوث السلوك.
- يجب أن يكون تحت سيطرة الوالدين.
- أن يكون متاحًا بيسر.
- انتق التدعيم الملائم للسلوك الذي يحقق الهدف المنشود على المدى البعيد.
استراتيجية التدعيم السلبي:
يستعمل هذا التدعيم للسلوك المرغوب فيه وذلك باستبعاد الحوافز السلبية كاستبعاد بعض القيود التي يخضع لها الطفل بعد قيامه بسلوك مطلوب.
- التشكيل: وهي تقنية تستخدم لمعالجة القصور السلوكي باعتماد التدرج لتطوير السلوك.
استراتيجية التدعيم الإيجابي:
درب ابنك على التمييز بين الحوافز باستخدام التدعيم الإيجابي والسلبي معا ليتعلم التمييز بين السلوك الصحيح والخاطئ.
- ضبط الحوافز: يجب على المربي أن يوفر لابنه الحوافز الإيجابية ويخفي الحوافز السلبية.
- تمثيل الأنموذج المتميز: فعندما تريد تعليم ابنك سلوك إيجابي ابدأ بتعليمه من خلال تمثيله للطفل وكيف يعمله مع تدعيم محاولات التمثيل.
التسلسل: وهو التدرج في بناء السلوك المطلوب عن طريق تدعيم السلوك الأقل اتقانًا.
- تأكيد النجاح: يستخدم النجاح لإعطاء الطفل دافع لإيجاد باعث داخلي بإظهار سلوكياته الجيدة ليشعر بالنجاح ومن ثم الاستمرار بالعمل، وتفيد في علاج ابنك حينما يعتقد أنه غير ناجح.
استراتيجية احتواء التخريب:
التخريب أحد لغات الأطفال للتعبير عن حاجاتهم النفسية.
ويوجد أربع خطوات لاحتواء هذا التخريب:
- لا تطلق الأحكام على ابنك أثناء التخريب.
- لا تركز على سلوك التخريب.
- ركز على فهم دافع السلوك (ما الذي يؤجج السلوك).
- ابحث عن نية إيجابية لسلوك التخريب.
*التوجيه الإيجابي *
وهو التعبير عما تريد من ابنك مباشرة بلغة معينة، وتستطيع ممارسة التعبير الإيجابي كالتالي:
- استعمل نغمة صوت جدية بعيدًا عن الصراخ.
- ناد الطفل باسمه ووجه إليه التوجيه الإيجابي.
- تواصل معه بالعين والجسد.
- أعط توجيهًا متدرجًا فأبدأ بالتوجيه لما تريد ثم اربط الرغبة بشيء مهم.
- اشكر ابنك على استجابته بصوت هادئ.
- عبر عن محبتك لطفلك وامدح تعاونه.
استراتيجية القواعد الأولية:
ولكي تستخرج هذه القواعد اجتمع مع كبار العائلة في جلسة هادئة، ولتنفيذ القواعد بعد تحديدها اتبع الآتي:
- اشرح القواعد لأفراد الأسرة.
- حدد ماذا تريد من كل قاعدة (تحديد السلوك).
- استخرج القيم من كل قاعدة.
- ابن المعتقد السليم وراء كل قاعدة.
- يجب مراعاة السن والنمو.
- اكتب القواعد بوضوح وعلقها.
- حدد مكافئات للملتزم.
- الجميع يلزم بتنفيذ القواعد.
ملاحظات عند وضع القواعد:
لا تضع قاعدة قبل ان تعرف السلوك الذي تريد بناءه لدى ابنائك، واحذر أن تضع قاعدة لا يمكنك تنفيذها، ولا تبالغ في وضع الكثير من القواعد.
استراتيجية التفريغ الإيجابي للغضب:
فوائد تفريغ الغضب صحيا:
روي أن رجلًا قال للنبي صل الله عليه وسلم أوصني قال: (لا تغضب).
فقد ثبت علميًا أن الغضب يؤثر على القلب ويجهده فيصاب الشخص بالأزمات القلبية، كما أنه من مسببات ارتفاع ضغط الدم، وله علاقة أيضا بمرض السرطان والسكر والذابحات الصدرية. كما أن الغضب بنوعيه المكبوت والظاهر يؤديان إلى نفس الأضرار على الصحة.
التوجيهات الإسلامية لمعالجة الغضب:
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم. قال الرسول صل الله عليه وسلم: (إذا غضب الرجل فقال أعوذ بالله سكن غضبه).
- السكون: قال الرسول صل الله عليه وسلم: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فاذا ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع).
- السكوت: (قال الرسول صل الله عليه وسلم: (إذا غضب أحدكم فلسكت).
- كيف تتعامل مع الغضب والضغط والشعور بالذنب:
يجب أولًا أن تسيطر على أفكارك مما يسهل عليك السيطرة على مشاعرك، فعندما يدفعك سبب ما للغضب (لاسيما تصرفات الأبناء) فعليك أن تحمي نفسك منه بالآتي:
- ابتعد عن مكان الغضب حتى تهدأ، وكافئ نفسك لو نجحت في التغلب على الغضب.
- درب نفسك على السيطرة على الغضب لفترات طويلة ولا تيأس.
- تشجع على الاستمرار في ضبط النفس أثناء موقف الغضب وهذا سيجعل اتصالك بأبنائك أكثر فاعلية وستصبح مثالًا لهم في السيطرة على الغضب.
كيف تعبر عن الغضب بأسلوب بناء:
لا تكبت الغضب لأنه يولد انفجارًا ولكن دعه يتسرب على دفعات قليلة. فيمكنك مثلًا أن تتحدث مع طفلك عما فعله وعن شعورك نحو ما فعله وسبب شعورك الغاضب، فلا تدع مشاعر الغضب تتغلب عليك وتعامل مع عادات طفلك السلبية بشكل طبيعي تستطيع معه معالجتها.
استراتيجية الأوامر الغريبة:
وهي تستخدم لصرف غضب ابنك لشيء آخر غريب عن موقف الغضب (كوعده باللعب مثلا في وقت محدد)، وهي تكون فعالة في سن ما بين الخامسة والثامنة فقط.
وعندما تطبقها ستحصل على ثلاث إيجابيات:
- تجاهل الموقف المثير للتوتر.
- منح الابن الحق في التعبير عن مشاعره وغضبه.
- توجيه تركيز الابن خارج الحدث.
- وبالنسبة للطفل فسيحصل على ثلاث إيجابيات:
- اشباع حاجة الاعتبار لديه.
- لم يصرخ عليه ويعاقب.
الطمأنينة بأنه سيحقق رغبة في شيء يريده.
استراتيجية إحاطة المظلوم بالعناية الخاصة:
نحن تعودنا أن نحيط المعتدي بالاهتمام (توبيخه عندما يخطئ (اهتمام سلبي) بينما نهمل المعتدى عليه، ولكنه هو ما يريد الطفل إشباعه ونغفل المجني عليه، وهكذا نرتكب خطئين الأول/ إغفال الضحية وعدم جبر شعوره بالظلم، إذ الواجب علينا أن نمحي الأثر من الطفل مباشرة. والثاني / التركيز على المخطئ في حالة التوتر لا تسمح له باستقبال أي توجيه.
الخطوات العلاجية:
- اعتذر للمعتدى عليه بالكلام ولغة الجسد.
- ركز اهتمامك عليه.
- تعاطف مع بالصوت والملامح.
- ضم طفلك ليشعر بالطمأنينة.
- اطلب من المعتدي أن يعتذر لأخيه بهدوء، ولا تفرض عليه أن يعتذر.
تسوية الصراع بين الأخوة:
إن غالبية الصراعات التي بين الأطفال تكون بسبب رغبة الطفل أن تسير الأمور كما يحب، وإذا لم يتحقق له ذلك يغضب ويتشاجر مع المحيطين به، وللتقليل من هذه الصراعات اتبع الآتي:
- علم الطفل طرقًا مقبولة للتعبير عن استيائه دون أن يؤذي أحدًا.
- شجع ابنك على حل مشاكله بنفسه.
- علم ابنائك احترام الطرف الآخر.
- اترك الأطفال يتبادلون الآراء حتى يتوصلوا الى حل وسط.
وكإجراء وقائي ركز على السلوك الاجتماعي الإيجابي لطفلك وامدحه على ذلك.
استراتيجية احذر الافراط في العقاب:
العقاب وسيلة لتعديل ما اعوج من سلوك الطفل لإعادته لصوابه مع إشعار الطفل بخطئه، لذلك يجب أن يكون باعتدال، فلا إهانة ولا انتقامًا ولا ضررًا وإنما لتعليم المسؤولية وإشعار المخطئ بخطئه، وإلا أصبحت وسيلة مضرة بشخصية الطفل.
استراتيجية تنمية التفكير:
إن تعلم الطفل مهارات التفكير تساعد على رفع مستوى كفاءة الطفل التفكيرية فيؤدي إلى رفع مستوى تحصيله ويكون شخصًا فاعلًا ومتفاعلًا.
ولتطوير هذه المهارة اتبع الآتي:
- الدرس الأول معالجة الأفكار:
فاستخدام هذه الأداة يعطي ضبط لردة فعل الطفل الانفعالية تجاه فكرة معينة، فلا يتخذ قرار معين إلا بعد النظر إليه من جميع جوانبه من خلال النظر إلى النقاط السيئة.
والجيدة والنقاط الملفتة للنظر، وبهذا تتحول أهداف الطفل من ردة فعل انفعالية إلى مهارة اتخاذ القرار.
- الدرس الثاني-اعتبار جميع العوامل:
وفي هذا الدرس يحاول الطفل أن يوجد جميع العوامل الهامة مع تحديد العوامل التي أهملت، وهدفها هو الحصول على أكبر عدد من العوامل، فهي تستخدم لاكتشاف وضع الموقف العام.
ولتطبيقها يطرح المربي على الأبناء موقف معين ويستعرض بعض العوامل المتوفرة ويطلب من الأبناء ذكر العوامل التي لم يأخذها بعين الاعتبار.
- الدرس الثالث-القوانين:
فالقوانين تساعد على التفكير بإتقان ودقة، وتوضع لعدة أهداف فقد توضع لمنع الفوضى وأخرى لزيادة المتعة وثالثة لحماية الإنسان وممتلكاته وغيرها، والهدف من هذا الدرس هو التدريب على الدرسين السابقين.
ويتم تطبيقه من خلال طرح موقف معين ويطلب من الأطفال وضع قوانين لهذا الموقف.
- الدرس الرابع-النتائج المنطقية وما يتبعها:
وهدفه تعليم الأبناء التفكير عن طريق تقييم النتائج المترتبة على اختياره، مع توسيع أنظارهم إلى النتائج البعيدة لينظروا للمستقبل.
وطريقة تطبيق هذا الدرس عن طريق استعراض موقف محدد، ويطلب من الأبناء استخراج نتائج فورية ونتائج متوسطة ونتائج بعيدة للموقف.
- الدرس الخامس-الأهداف:
فالأهداف تجعل الأبناء يركزون على المقصود من وراء الأعمال التي يرغبون القيام بها.
ولتطبيقها يطرح المربي تصرف معين ويطلب من الأبناء أن يذكروا أهدافًا وراء هذا التصرف (وهذا يساعدهم على فهم أهداف الآخرين). أو أن يطلب منهم أن يضعوا أهداف لهم عندما يقومون بعمل معين.
- الدرس السادس-التخطيط:
والتخطيط يعني التفكير للمستقبل، وهنا يستخدم كموقف تفكيري يستدعي التدريب والممارسة.
ويتم تطبيقه من خلال وضع موقف معين ويطلب من الأبناء أن يضعوا خطة لهذا الموقف ليقوم العمل على أساسها بمساعدة (العوامل – الأهداف – النتائج).
- الدرس السابع-الأولويات المهمة (الأولى):
وهي عبارة عن اختيار واحد من بين مجموعة من الأهداف أو الأفكار تكون أكثر أهمية من غيرها.
ويمكن أن تطبق مع الأبناء بحيث يطلب من الأبناء وضع مجموعة أهداف حول موضوع معين ثم تحديد الأولويات من بين هذه الأهداف.
- الدرس الثامن-البدائل والاحتمالات والخيارات:
إن استخدام هذا الدرس يدرب على التركيز لاكتشاف جميع البدائل الممكنة.
ويمكن تطبيقه مع الأبناء من خلال طرح موقف معين ويطلب من الطفل أن يقترح مجموعة تفسيرات وتخمينات للموقف.
- الدرس التاسع-القرارات:
القرار هو اختيار من بين عدة بدائل، ويرتبط به عدة عوامل يجب عدم إغفالها كالأهداف والأولويات والبدائل والنتائج.
ويدرب الأبناء عليه من خلال طرق موقف مع عدة خيارات ويطلب من الابن اختيار القرار الأنسب.
10-الدرس العاشر-وجهات نظر الآخرين:
إن التفكير باشراك وجهة نظر الآخرين مهم جدًا لأنه يبعد عن الأنانية ويفتح للإنسان آفاق جديدة من خلال تعدد وجهات نظر الأشخاص تبعًا لاختلاف تفكيرهم.
ويمكن أن يطبق من خلال تقسيم الأبناء إلى مجموعات ثم طرح موقف، ويطلب منهم أن يبدوا وجهات نظرهم في هذا الموقف ثم يقوموا باستعراض آرائهم معًا.
استراتيجية تربية الأطفال على التسامح:
والمقصود بالتسامح ما كان ضد التعصب والقدرة على التفاعل الاجتماعي التكاملي وإدارة الخلاف بصورة حضارية تعترف بالآخرين، ولابد للطفل أن ينشأ على هذا الخلق لأنه من أهم القيم التي حرص عليها هذا الدين العظيم.
وللبيت والمدرسة والمجتمع دور في التأثير على تنشئة الطفل على هذا الخلق.
- البيت: وفيه يتم غرس البذور الأولى للتسامح، فالأسلوب التربوي الذي تتبعه الأسرة مع أبنائها له دور كبير في اكتساب التسامح لدى الأبناء أو انعدامه، فإن كان أسلوب التربية يقوم على الحب والتفاهم اكتسب هذا الخلق، وإن كان يقوم على الإكراه والقصر انعدمت لديه.
- المدرسة: فالمدرسة تؤثر على الطفل في اكتساب فضيلة التسامح أولًا من خلال علاقة المعلم بتلاميذه فإن كانت قائمة على الاحترام والحوار قدر الطالب قيمة التسامح وترسخ في نفسه.
- المجتمع: فأخلاق مجتمعنا تنبع من قيم إسلامية، فالإسلام يقوم أساسًا على الإقناع لا الإكراه قال الله تعالى: {لا إكراه في الدين}، وحدد أساس التفاضل بينهم وهو التقوى وإضافة على ذلك فهو ينمي بين أفراده الاحترام، وعلى قدر انتشار وتفعيل هذه الأخلاق في المجتمع يتأثر الطفل.
استراتيجية إعطاء الخيار لا تحديد المسار:
إذا أردت أن تنشأ شخصية ابنك بتميز فعليك أن تعطيه حقه في الاختيار ولا تفرض عليه أي مسار.
- إعطاء الخيار/ فيجب على الآباء أن يقدموا خيارًا لأبنائهم مرات عدة في اليوم الواحد من سن الطفولة وحتى المراهقة، فعند تفعيلها تعود بعدة فوائد كالتخفيف من ضغوط المطالب، وتجعل الأطفال أكثر طاعة، وتعلمهم ضبط النفس، وتطور مهارة صنع القرار الجيد لديهم.
- اعرض الخيارات على حسب عمر الطفل، ففي عمر الطفولة المبكرة يستطيع أن يتعامل مع خيارين، أما طفل المرحلة الأساسية يتعامل مع 3-4 خيارات، أما المراهق يوضع له حدود مع خيارات مفتوحة.
- استخدام الوقت خيارًا وهي تستخدم إذا كان لا يوجد إلا خيارًا واحدًا فقط، عن طريق عرض خيار الوقت والتسلسل وهي تعطي الطفل بعض المرونة.
وإذا رفض الطفل نهائيا عليك أن تختار له.
لمتابعة باقي استراتيجيات التربية الإيجابية الجزء الثاني من هنا.
مقالة ايجابية جدا