استعد للتخلص من سلوكيات غير تربوية
- لا تنتقد الطفل بصورة دائمة لأنه يولد عنده إحساسًا بأنه مرفوض وتصيبه بالإحباط وخيبة الأمل وتنزع منه الثقة بقدراته وإمكاناته وقد ينتج عن هذا الوضع خوف دائم من القيام بأي عمل أمام الآخرين وقتل الروح والمبادرة التلقائية..
ولذلك ليكن حوارنا إيجابيًا مع الأبناء، وليتخذ الانتقاد طابع التوجيه الطيب بالتي هي أحسن، وليكن في حالة الضرورة ومتى ما رأينا تكرار وإصرار من الطفل .
- لا تلزم الطفل أكثر مما يستطيع:
كلما شعر الطفل بعدم قدرته على تحقيق رغبات الوالدين وطموحهما كلما أحس بعدم قبوله…
- لا تقارن الطفل بغيره:
المقارنة عادة تتم بين سلوكين وليس بين شخصين
فالمقارنة تصيب الطفل بالإحباط وتولد لديه شعورا بالرفض …
- لا تفرط في الحماية والدلال: إحاطة الطفل بحماية زائدة تشل قدراته ولا تسمح له بتنميتها ولا باكتساب مهارات جديدة في الحياة وقد تصيبه بالاتكالية القصوى والاعتماد الدائم على الغير.
- لا لسياسة الترصد للابن:
ابتعد عن الاستعدادات الجاهزة للترصد والتجسس لضبط الطفل وهو يخطئ .
استعد لممارسة هذا:
- كن جاهزا للمدح ولا تتأخر:
لو سمع منك ابنك كلمة(ما شاء الله) أو (ما أروعك) في لحظة سعادته بإنجاز ما ارتبطت هذه الكلمات – وترسخت بذهنه – بكل المشاعر الإيجابية وشكلت حافزًا نحو العمل والإنجاز .
إذا كن مركزًا جاهزًا على ما ينجزه ابنك ولو كان صغيرًا بالنسبة لك..
- فن الإصغاء للولد:
ولذلك خصص وقتا يوميا للإنصات للطفل ولو لبضع دقائق…
وسوف يتعلم الابن الكثير ويبني الكثير من المهارات لديه…
وسوف يتعلم لوالدان الكثير من الطفل، ويفهمانه أكثر، ويكونان أقدر الناس على توجيه سلوكه…
- استعن بتجارب الآخرين :
قد تنتقل لرؤية آخر تزوره في منزله وهو يرى ابنه الصغير يحاول أن يضع الشريط في الجهاز بطريقة غير صحيحة قيوم بهدوء لابنه فيقول:
“أنت تريد أن تشاهد هذا الشريط، وأنت تتعجل في وضعه لذلك فإنك تضعه بطريقة غير صحيحة.. دعني أضعه لك في الجهاز وراقبني، وبعد ذلك أخرج أنا هذا الشريط من مكانه لتضعه أنت ”
ثم يقوم الابن بتقليد أبيه وهنا يثني الأب على ابنه.
- هيئ نفسك للتوقعات:
من قوانين النجاح… قانون التوقعات
- أيًا كان ما تتوقعه بثقة، يميل لأن يتحقق في العالم من حولك.
- إنك تتصرف دائمًا بأسلوب يتلاءم مع توقعاتك ، وتوقعاتك تؤثر في مواقف الأشخاص المحيطين بك وسلوكياتهم
- توقع الاستجابة الفعلية والطاعة من ابنك بعد فترة ليست بالقصيرة..
لأن الاستجابة السلوكية تحتاج لوقت وبرمجة متكررة حتى تصبح سلوكًا وعادة لدى الطفل خصوصًا والإنسان عمومًا .
- ضع قوانين ونظامًا وحدودًا لكل التصرفات، وكن أنت أول المحافظين عليها
- قم بالتنظيـــــــــــــم :
إن الأطفال يحبون دوما أن تكون لهم حدود وضوابط لكل شيء، ويشعرون بالمخافة والريبة والتردد إذا غابت الحدود واختفت الضوابط في حياتهم.
وقد عبر أحد الأطفال عن أهمية الحدود قائلا:
جاءتنا اليوم معلمة مناوبة سمحت لنا أن نفعل أي شيء نريده فلم نحبها.
وقفة تربويـــــــــــة
نعم للتنظيم وهو ضرورة نفسية تربوية للطفل… وفي الوقت نفسه ينبغي ألا يتحول هذا التنظيم وتلك القواعد إلى عامل يخنق الطفل ويحد من قدرته ويسجنه في بنود ويجعل منه شخصًا اتكاليًا واعتماديًا على غيره…
إننا نريد ضوابط تعين على الانطلاق، وتنمي جوانب الذكاء والإبداع لدى الطفل، وتكشف المواهب، وتعمل على تنميتها.
- هيئ نفسك لتكون قدوة حسنة :
التقليد حاجة نفسية لدى الطفل ..
ومن هذه الحاجة كان ضروريا أن نحبب لأبنائنا سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحياة صحابته والأنبياء – عليهم السلام – والنماذج الناجحة في تاريخنا الإسلامي .
- جهز نفسك لعملية التغيير :
يقول الله تبارك وتعالى “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”
لنتعلم مقتضيات التغيير:
- حل المشكل لا إفراز التوتر
- إدارة الغضب والانفعالات:
الغضب والانفعالات لدى الإنسان إيجابية لو أحسن إدارتها والتحكم فيها؛ فهي مصدر القوة والتفاعل ودليل على اهتمام الإنسان بعبادته وقيمه، وإلا من لا انفعال له ولا غضب يعتريه فهو غير مهتم…
كذلك الآباء والأمهات والمربون عمومًا إذا لم يغضبوا لسلوكيات مرفوضة فتلك علامات قلة الاهتمام وقلة استشعار المسؤولية وحجمها..
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم” كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته..” صدق رسول الله
رؤية نبوية:
إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بعدم الغضب وفي الوقت نفسه مدح من يغضب لمحارمٍ تنتهك , وهو بذلك يحذرنا من الانفعالات السلبية للغضب , وينهانا من الغضب السلبي الذي يكون دافعه ـ غالبا ـ الذات و الأنانية .
إن سلبيات الغضب كثيرة .. منها :
1ـ أن الطفل يتخلى عن السلوك المرفوض بدافع الخوف منك …
2ـ تكرار هذا السلوك يجعلك تعتقد أنك تحسن صنعاً , وأن أبناءك يطيعون ويسمعون , وأنك ترى نتائج إيجابية على المدى القريب…
لكن تذكر أن الثمن الذي ستدفعه على المدى البعيد باهض وكبير ..
إنهم يطيعونك لكنك فقدت ثقتهم ومحبتهم
قوة التغيير ضرورة لمن أحب أن يصبح مربياً إيجابياً ..وتبدأ من داخل النفس البشرية ..
هذه هي لب الممارسة التربوية الإيجابية ومحورها .. فهي التي تجعلك مرخصًا لحمل صفة الأب والأم والمربي:
- عبر عن مشاعرك:
قد يكون من خلال طرح توقعاتك من مثل:
- أتوقع منك أن تكون لطيفًا مع أخيك الصغير.
- أنا منتظر منك أن تكون مرتًبا، متميزًا في خلقك، محافظًا على صلواتك…
التعبير عن مشاعرك التي تحترم مشاعر الطفل تجعل الطفل يتفاعل إيجابيًا وبشكل عاطفي مع مشاعر الوالد…
وهذا يقرب التواصل النفسي بين الوالد والطفل.
إن التعبير عن المشاعر ينبغي أن لا يمس بسلبية موقفك من ابنك ، بل دع مشاعرك السلبية تجاه السلوك والمشاعر الإيجابية من الطفل.. من مثل:
أنزعج من رؤية غرفتك بهذا الشكل من الفوضى…
أتوقع من ابني الحبيب أن تكون غرفته أجمل وأفضل تنسيقًا..
- انصت لابنك باهتمام :
الإنصات الفعال يعني اهتمامًا بما يريد الطفل التعبير عنه..
وهو طريق لتجاوز الحالات المتوترة بين الوالدين والأبناء
وكلما مورس الإنصات الفعال كلما عرفت العلاقة الأسرية انحسارًا وتقلصًا للحالات المتشنجة..
5 خطوات للإنصات الفعال :
- اربط علاقة تواصل بين عينيك وعيني ابنك
وتفادى أن تشيح وجهك عن ابنك.
فإن ذلك يوحي بقلة اهتمامك بما يقوله وقلة اعتبارك لشخصه..
- اجعل ثمة علاقة اتصال واحتكاك جسدي مباشر من خلال لمسة الحنان وتشابك الأيدي والعناق ووضع يديك على كتفيه..
فإن ذلك يوطد العلاقة ويفتح لدى الطفل أجهزة الاستقبال للرسائل التربوية الصادرة من الوالدين..
- علق على ما يقوله ابنك وبشكل سريع دون أن تسحب الكلام منه مبديًا تفهمك لما يقوله من خلال حركة الرأس أو الوشوشة الميمية بنعم أو ما شاء الله … مما يوحي لابنك أنك تتابعه باهتمام فتزيد طمأنينته ..
- ابتسم باستمرار وأبد ملامح الاطمئنان لما يقوله ، والانشراح بالإنصات له مع الحذر من تحسيس الطفل بأنك تتحمل كلامه على مضض أم أنه مضيع لوقتك ولا تنظر إلى الساعة وكأنك تقول له لا وقت لدي لكلامك..
- متى ما وضحت الفكرة وتفهمت الموقف عبر لابنك عن هذا وأعد باختصار وبتعبير أدق ما يود إيصاله لك..
لتعلم ابنك اختصار ما يريد قوله وفن التعبير عن مشاعره وأحاسيسه .
والدقة في التعبير وتقلل بهذا من احتمالات الملل بينكما..
إن الإنصات الفعال لا يكتمل إلا من خلال الاتصال غير اللفظي الذي يطمئن الابن ويعيد له توازنه النفسي.. ويقضي بالتالي على مقاومة الطفل للرسائل التربوية الصادرة من الآباء..
- خصص وقتا للإنصات الفعال:
فكما أننا نخصص أوقاتا لشراء ما يحتاجه أبناؤنا ووقتا للاهتمام بصحة أبدانهم ونظافتهم فكذلك نحتاج تخصيص وقت للإنصات لهم مهما قل هذا الوقت..
خمس دقائق فقط !!
- لا أهمية لها عند عامة الناس.. وليس صعبا أن يخصصها الأب يوميا لابنه .
- كل يوم تنمي الحوافز الإيجابية لدى ابنك وتغرس لديه الدوافع التي تزود سلوك الإنسان بالعمل الصالح وملء الوقت بما ينفع دنيا وآخره..
- خمس دقائق مخصصة تعني تمتع الأب بوقت كبير لقضاياه الأخرى.
- خمس دقائق للطفل تعني أنك تود التواصل مع ابنك وتحاول فهمه وتفهم حاجاته ورغباته وأنك تشعر به..
وقبل هذا وذاك تعني أنك تتقن الأخذ والعطاء.. وتمهد قلوب الأبناء وبصيرتهم للإنصات الفعال…
و بمعنى أوضح أنك تقوي الذكاء الوجداني لديهم المعروف لدينا بالبصيرة..
- كافئ السلوك الإيجابي:
وخطواته كما يلى :
- صف ما ترى من سلوك إيجابي يصدر من ابنك.
- صف شعورك وأبد إعجابك بالسلوك.
ج- صف سلوك الولد الإيجابي لتعزيزه.
وتذكر/ من خطوات مكافأة السلوك الإيجابي امتداح سلوك الطفل مع ضرورة مراعاة الدقة والأمانة وتجنب المبالغة في المدح حتى
لا يؤدي لنتائج عكسية.
- احترم مشاعر الطفل:
عن طريــــــــــــــق ..
1- الابتسامة. 2- التقبيل. 3- المعانقة.
4- الاهتمام من خلال الحوار…دليل على الاعتراف به وبقدراته على الحديث معك.. وهي وسيلة تزرع الثقة بالنفس لدى الطفل.
- – تعبيرات العين :
يفهم من خلالها الطفل رضاك عنه واستحسانك لشخصيته أو العكس.
- – الاهتمام من خلال المدح:
فهو يرفع المعنويات ويزيد الثقة بالنفس ويعزز السلوكيات الإيجابية.
- ايماءات الوجه:
فارتخاء عضلات الوجه يفهم من خلالها الطفل رضاك عنه وحبك له واحترامك لمشاعره.. والعكس صحيح.
8 – ابداء الاهتمام من خلال الربت على الرأس والكتف.
هذه رسائل 8 مرغوبة في فن التعامل مع الطفل شريطة عدم الغلو والمبالغة فيها حتى لا تنقلب دلالا.
أبناءنا ليسوا – دواجن أو حيوانات أليفة..
وثمة فرق شاسع بين التربيـــــــــــة والتدجيـــــــــــــــــن
التربية : اهتمام ورعاية وتنمية لمكونات الطفل الشاملة بوصفه إنسانا (روح وعقل ووجدان وجسد)
أما التدجين: فهي العملية المهيمنة “للأسف” على الأغلبية ، وتنحصر في الاهتمام بـ وزن الطفل وطوله وصحته الجسدية فحسب ..
الطفل إنسان بحاجه لقيم ووجدان ومبادئ ومهارات ؛ ليدرك مع الزمن أنه ليس مرتبطا باحتياجات الجسد والمتع وإنما وجوده مرتبط بـ قيم عليا من أجلها استحق أن يكون إنسانا ونعمه من الخالق سبحانه. (العبادة-الكرامة – العزة-العدالة-السلام-الحب- العطاء)
وتذكر:
لا تعلم ابنك أو تقدم له قيمًا عليا وأنت تعامله بوصفه حيوانًا قطعًا سـيسبب ذلك اضطرابُا في هوية الولد وشخصيته الإنسانية..
لو قدر لنا أن نعرف قسمة الحب وأثره في تربية الطفل لـ فوجئنا أن الحب يصنع المعجزات ..
إعطاء الأولوية:
ليس كل ما تراه له حق الأولوية في التربية..
أولوية التربية بـ السن:
0-7 سنوات تعلم المهارات الحياتية
اتخاذ القرار، التعامل مع الضغوط، التواصل مع الناس، الصورة الإيجابية عن الذات، المبادرة ،الانطلاقة..
7-14 سنة تعلم واكتساب القيم والمبادئ :
مرحلة التأديب بمعنى تعليم الأدب والقيم والأخلاق والعقيدة .
ابتسامة واحدة أولى من ألف نصيحة
أسئلة.. توسع أفاق التفكير لدى الولد أولى من انتظار جواب صحيح عاجل .
دعاء للولد.. أولى من كثرة النقد واللوم
معاملة طيبة مع الولد.. أولى من عشرات التوصيات والاقتراحات
حوار تفتحه مع الولد.. بوصفه صديقا أولى من كثرة التوجيه
تسأل الطفل عن أجمل ما مر به اليوم بالمدرسة أولى من سؤاله عن أسوء ما مر به..
ابن عنيد في الصغر أولى من طفل خاضع مطيع
ابن يتحرك بـ حرية ويعبر عن ذاته بلا قيود أولى من طفل سجين ملابسه لا يحرك ساكنا ..
في عالم متحرك بـ سرعة غريبة والمنافسة فيه شديده نحتاج للأولاد يتحركون وبعناد وإرادة صلبة لمواكبة احتياجات العصر الفريد
سقوط الحجارة..
هناك كلمات لطيفة تريح النفس وتذهب الخلق وترفع المعنويات وتطمئن القلب مثل:
بشرني-احسنت-ما رأيك؟
أخبرني كلي آذان مصغية ..
تعجبني- ممتاز- رائع
وهناك كلمات كـ الصخور تسقط على النفس لـ تربكها وعلى المعنويات لـ تحبطها مثل:
اخرص- غبي- لا تفهم- كارثه- أغلق فمك…
شقي- شيطان
كلمات تهين الطفل تدوس كرامته وتحطم معنوياته
وصدق الشاعر حين قال:
جراحات السيوف لها التئام ولا يلتئم ما جرح اللسان
الكلمات الجارحة يجب تجنبها لهذه الأسباب:
- تشكل لدى الطفل صورة سلبية ذاتية عن نفسه وبالتالي ينشأ غير واثق.
من نفسه ومحروم من قوة أساسية لنموه السليم وحياته المستقبلية (قوة الثقة بالنفس)
- تدمر علاقة الولد بمحيطه وهي القوة الأساسية للتنشئة السليمة.
وقفـــــــــــــــــــــــــــــــــــات..
العصا قد تكسر عظامي بينما الكلمات تجرحني الى الأبد..
ما يسمعه الطفل يحدث به نفسه ثم يعتقد فيه ثم يحققه..
دراســـــــــــــة لكلية الطب بكاليفورنيا 1986
الطفل من الولادة حتى سن 18 سنة يكون قد تلقى :
من 50 ألف إلى 150 ألف رسالة سلبية ..
وفقط 600 رسالة إيجابية..
معلومة مهمـــــــــــه
احترم الطفل فللطفل كرامته مهمــا صغر.