الذكاءات المتعددة
الذكاءات المتعددة هي تهد أحد الثوابت والمعتقدات الفكرية التي عرفت قديمًا، وجائت النظرية من أحد العلماء الغربيين والذي قوبل ما بين رفض ونقد وقبول، ولكل رأي من تلك الآراء ما استند عليه من القواعد، فما هي مبادئ الذكاءات المتعددة في التعليم وخارجه، وما أهمية الذكاءات المتعددة.
ما هي نظرية الذكاءات المتعددة لجاردنر
في عام 1983 قام العالم هاورد غاردنر بوضع أحد النظريات الحديثة، وهي تلك النظرية، وفيها دحض القول بأن الذكاء العقلي ينبني على المقدرة على التواصل اللغوي و القدرة على التفكير بشكل منطقي، واعتبر جاردنر بأن هذان المؤشران ليسا سوى مؤشران تقليديان لا ينبني عليها الحكم في اختبارات الذكاء.
وأصدر غاردنر أيضًا بعض الأحكام الجديدة، فزاد على هذان المؤشران خمسة مؤشرات تحدد الذكاء العقلي، وهم:
- الذكاء البصري (المكاني).
- الذكاء الموسيقي (النغمي).
- الذكاء الجسمي (العضلي).
- الذكاء المعرفة الذاتية (معرفة النفس).
- ذكاء معرفة الآخرين.
وقد أقر غاردنر بأن تلك المؤشرات بالإضافة إلى المؤشرين الأول جميعًا هم من يتحدد بناء عليهم مستوى الذكاء.
ولاحقًا أضاف جاردنر أيضًا أنواع أخرى كمؤشرات للذكاء.
أهم الأسس التي قامت عليها نظرية الذكاءات المتعددة
وضع جاردنر بعض الأسس لنظرية الذكاءات المتعددة، وإجمالهم في خمسة نقاط هم:
- الذكاء عبارة عن عدة أنواع من الذكاء تتراكب وتكوينه، وتقبل معًا التطور والنمو.
- رغم اتحاد معنى الذكاء في كل إنسان، إلا أن لكل شخص ما ينفرد به من أنواع الذكاء.
- لا تتفق أنواع الذكاء بين كل الأفراد في النمو، فلكل شخص ما ينفرد به من نمو الذكاء.
- إذا انتهزت الفرص بشكل جيد، فإن لكل شخص القدرة على تنمية ذكاؤه أو تنمية ذكاء مجموعة الأفراد المحيطين به.
- تحديد وقياس الذكاءات أمر ممكن، كما أن القدرات العقلية المتسببة في تكوين ذلك الذكاء أيضًا سهلة التعرف عليها.
أهمية التدريس من خلال تطبيق نظرية الذكاءات المتعددة
التدريس هو من المهام التي يجب أن تبقى دائمًا قيد التجديد حسب ما يستحدث من المهارات والقدرات، لأن التعليم ي القرن الواحد والعشرين يختلف اختلافًا جذريًا عن التعليم في سابقة لما له من مستحدثات أدت إلى تطويره كالتكنولوجيا، ونظرية الذكاءات المتعددة أثرت بشدة في التعليم الحديث، وبرز تأثيرها من خلال:
- قدمت النظرية للتعليم أحدث الطرق والوسائل المنهاجية، والتي هدفت إلى تكوين سياسات مستقلة لكل طالب.
- المواكبة بين نظرية الذكاءات المتعدد وبين أحدث الدراسات على الدماغ، بهدف الوصول للطرق الأمثل التي تسهل العملية التعليمية.
- منح الأساتذة والمعلمين القدرة على التواصل مع أكثر الطلاب على اختلاف طرقهم وأساليب تفكيرهم وقدراتهم.
- تكوين بيئة تعليمية مؤهلة لنجاح الطلاب وتميزهم وارتفاع قدراتهم العقلية.
- إنشاء المناهج الحديثة التي نشأت على أساس من نظرية الذكاءات المتعددة، فاختلف على ذلك الشكل للمحتوى التعليمي الذي يقدمه الأساتذة.
- إنشاء وخلق عقول مبدعة ومفكرة وأكثر نباهة وذكاءًا.
- دعم مهارات التفكير والقدرات العقلية.
نظرة من خلال نظرية الذكاءات المتعددة
لقد كان العلماء قبل إثبات النظرية تلك يعتقدون بأن كل بني البشر يخلقون غير متساوون في مستوى الذكاء، فمنهم من كتب عليه أن يكون قليل الذكاء ومنهم من يكون نابغة وعبقري، ومنهم متوسط الذكاء، وما يحدد مستوى الذكاء في ما بعد هو ما يلاقيه الطفل من التربية ومن تعليم الأهل، وما يعايشه الرجل أو المرأة من الأمور الحياتية وغير ذلك.
ولا تخلو أي من النظريات من نقد أو إيجاب، فكما كان لنظرية الذكاءات المتعددة الكثير من القبول فكان لها أيضًا نقاد يرفضون تلك النظرية.