استراتيجية هل يعجبك ابنك: (وهي تجيب عن عدة تساؤلات):
استراتيجيات التربية الإيجابية الجزء الأول
- كيف نحب ابننا؟ فإن كنت تحب ابنك فعلًا فلا بد أن تظهر ذلك في تعاملك معه من مراحل عمره المبكرة لأنها هي الأساس لباقي مراحل عمره.
- هل نساعد الطفل على تقدير ذاته: فتعاملاتنا مع أبنائنا في السن مابين3-5 سنوات هي من تقرر ذلك، فإن كانت هذه التعاملات قائمة على كثرة الأوامر والنواهي فقط فستنسحب الثقة منه ويقتنع بعدم نفعه، فالواجب التنبه لهذا الأمر وتعديل أسلوب التربية.
- ماهي أهم لغة يفهمها الأطفال؟ تعد لغة الجسد هي الأكثر فهما عند الأطفال فإن كان أغلب استخداماتها المتكررة على الطفل سلبية يفهمها الطفل وكأنك تقول له (ليست لدي ثقة فيك).
- كيف نتعامل مع أنانية الطفل: أولًا يجب أن تفهم أن أنانية الطفل هي حاجة نفسية مثل الملكية الفردية فإذا فهمت ذلك بقي أن توجه الطفل توجيهًا سليمًا تجاه هذا السلوك.
- كيف نعبر للطفل عن حبنا: نستطيع التعبير للطفل عن الحب بواسطة الأقوال والحركات التي نتبعها معه.
استراتيجية معالجة فلتات لسان الطفل:
أولًا الوقاية من المشكلة عن طريق الآتي :
- خاطب الطفل باللغة التي تحب أن تخاطب بها.
- تأكد أن اللفظة (فعلًا) غير لائقة وليس طريقة التلفظ بها.
- راقب اللغة المتداولة في محيطه الواسع.
كيف تعالج المشكلة؟
- لا تهتم باللفظة بشكل مثير وتظاهر بعدم المبالاة حتى لا تجعل الطفل يستخدمها كسلاح ضدك ويتمسك بها.
- امدح الكلام الجميل الذي يصدر من ابنك.
- علمه فن الكلام ومهارات الحديث من خلال الأمثلة والتدريب.
- حول اللفظة غير اللائقة بتعديل بسيط في حروفها لتوهمه أنه أخطأ في نطقها.
استراتيجية الإسعافات النفسية للطفل:
يجب على المربي أن يهتم بصحة طفله النفسية كاهتمامه بصحته الجسدية وأكثر من ذلك والسبب أن نفسية الطفل في صغره هي التي تشكل شخصيته في باقي مراحل عمره.
وهو مطالب أيضاً بفهم نفسية الطفل ليحسن التعامل معها.
((كيف تسعف طفلاً مصاب بفشل دراسي))
- حول اهتمامه عن الفشل بسؤالك له (ماذا يمكنك أن تفعل لتجاوز المشكلة) فسيثق في نفسه ويؤمن بأنه قادر على تجاوز الفشل
- أبرز العناصر الإيجابية لديه فهي تشكل قوة لتجاوز المشكلة.
- اعقد اتفاقيات مع الطفل على تخطي الفشل.
- حول السلبية همه، وذلك برفع معنوياته مما يحول الفشل لدافع قوي نحو التفوق.
- ابتسم ولا تغضب لتبعد عنه الإحباط.
((كيف تسعف طفلاً يعاني من ضيق نفسي))
- ابتسم وحاول الترفيه عنه.
- اضحكه بطريقة ما.
- لاعبه، دعه يرى نفسه في المرآة وشجعه على تحسين صورته بالابتسامة.
- اهده شيئاً خفيفاً يأكله.
- ردد معه دعاء الهم والحزن واقرأ معه المعوذتين بصوت هادئ.
((استراتيجية الوفاق الوالدي))
هي مقار اتفاق الوالدين وتوحد أهدافها في تدبير شؤون أطفالهما، فإذا أراد الوالدان أن ينمو طفلهما نموًا نفسيًا سليمًا أن يكونا منسجمين في التصرف تجاه سلوك الطفل.
أهمية الاتصال الواضح بين الأبوين والطفل:
عندما يضع الأبوان قواعد سلوك للطفل فمن الحسن أن يشركا الطفل في وضع القواعد حتى يحترمها وإذا تجاوز أحدها فلا يوصف شخصه بالسوء وإنما فعله.
كيف تعطي الأوامر الفعالة:
تعطى الأوامر الفعالة للأطفال عندما يقومون بعمل فوضوي والأوامر هنا لابد أن تكون حازمة بعيدة عن الاستجداء والتوسل.
متى تعطى الأوامر للطفل؟
عندما يعتقد المربي أن الطفل سيعصيه تجاه فعل أمر أو الكف عن فعل.
كيف تعطى الأوامر للطفل؟
- قطب وجهك عابساً
- انظر إليه بحدة معبراً عن الاستياء
- ثبت نظرك في عينيه وناده باسمه
- اعطه الأمر بصوت حازم
- يجب أن يكون الأمر واضحاً حتى لا يبقى لديهم عذر للتسيب
- لا تطرح سؤالاً ولا تعطي تعليقاً غير مباشر عند الأمر حتى لا يكون هناك مجال لتبريرات الطفل
- إذا تجاهل الطفل أمرك ما عليك إلا أن تأخذه وتوقفه بهدوء
أسباب تحول دون تمكن الآباء من فرض الانضباط على أولادهم؟
- الأم اليائسة فاقدة الأمل في صلاح سلوك ابنها مما يجعلها لا تحاول أن تمنع ابنها عن سلوك معين نتيجة ليأسها فهي لا تحاول أن تعدل سلوكه وتأمره بالكف عن السلوك السيئ فهي متفرجة فقط.
- الأب الذي لا يتصدى ولا يؤكد ذلك نتيجة لاعتقاد الأب أن ابنه لا يطيعه وكذلك خوفاً من فقدان حب الولد.
- الأم أو الأب الضعيف الطاقة اللذان لا يملكان قوة للتصدي لسلوك الابن الفوضوي وقد يكون نتيجة مرضهما بالاكتئاب.
- الأم التي تشعر بالإثم فهي دائماً تلوم ذاتها مما يحول بينها وبين اتخاذ موقف تأديب لسلوك الطفل.
- الأم أو الأب (الغضوب) تكرار الغضب والانفعال في كل مرة يؤدبان الطفل بحيث يطلبان من الطفل الهدوء وهو ما يفتقدانه.
- الأم التي تواجه باعتراض يمنعها من تأديب الولد وتجنباً لهذا التعارض يجب أن يتفق الوالدان على الأهداف والوسائل المعينة على تقويم سلوك الطفل.
- الزوجان المتخاصمان فالمشاكل التي بينهما تؤدي إلى الإهمال في تربية أولادهما والحل هنا هو علاج أسرى.
استراتيجيات وقواعد في التربية
يمكننا تلخيص هذه القواعد فيما يلي:
- أ- مكافأة السلوك الجيد دون تأجيل: مما يحمس الطفل ويرفع معنوياته فيستمر على تكرار السلوك مستقبلا. ولها أنواع:
- المكافأة الاجتماعية:
ويقصد بها الابتسامة والتقبيل والاهتمام والمديح وايماءات الوجه الدالة على الرضا والاستحسان. (والأطفال يميلون أكثر لهذا النوع من المكافأة).
- المكافأة المادية: مثل إعطاء الطفل قطعة حلوى أو شراء لعبه أو أخذ الطفل في رحله ترفيهية.
- وهنا لابد من التقيد بعدة تعليمات:
- يجب أن تعطي المكافأة مباشر’ بعد إظهار السلوك.
- لا تعط مكافأة لسلوك مشروط من قبل الطفل.
- ب- معاقبة السلوك السيء عقابًا لا قسوة فيه ولا عنف:
ففي تربية الأطفال يجب أن يجمع بين الثواب والعقاب بتوازن حتى يستقيم حال الطفل ولابد أيضاً من التوازن في العقاب فلا يترك دون عقاب فينحرف الطفل مع الزمن ولا يعاقب بقساوة فيتأثر نفسياً وجسدياً.
أخطاء شائعة يرتكبها الآباء:
- عدم مكافئة الطفل على سلوك جيد.
- معاقبة الطفل عقاباً عارضاً في سلوك جيد.
- مكافئة السلوك السيء بصورة عارضة غير مقصودة.
- عدم معاقبة السلوك السيء
استراتيجية تدعيم اعتبار الذات:
ينخفض اعتبار الطفل لذاته نتيجة للمشكلات التي قد تعترض للطفل في صغره فيرى الحياة بتشاؤم ويشعر بأنه عاجز وليس له قيمة ولها عدة أسباب:
- الممارسات غير السليمة في تنشئة الأطفال
- الحماية الزائدة فدلال الوالدين الزائد لأولادهم ومواجهتهم للمشكلات العادية بدلاً من الأبناء يصنع أطفال جبناء غير واثقين من أنفسهم لا يستطيعون التعامل مع المشكلات بأنفسهم.
- الإهمال فإهمال الآباء لأطفالهم يجعلهم يشعرون بأنهم ليسوا أهلاً ليعتنوا بهم ويكسبون احترام الذات من استحسان الآخرين.
- الكمال الزائد بحيث يطمح الآباء أن يكون أبناؤهم في درجات عالية جداً بحيث تظهر جوانب القوة في أبنائهم بلا أي ضعف ونتيجة لهذا التوقع سيشعر الأطفال بالعجز مما يجعلهم يشعرون بالنقص لعدم قدرتهم على بلوغ هذا الكمال مما يجرهم للاستسلام ومن ثم مقارنة أنفسهم بغيرهم مقارنة سلبية.
- التسلط والعقاب، إن استخدام هذا الأسلوب الصارم مع الأبناء ينتج أطفالا مهزوزين وتقدريهم لذاتهم ضعيف جداً.
- النقد وعدم الاستحسان، فالنقد المستمر واللوم للطفل يجعلهم يكونون صورة عن ذواتهم بنفس العبارة التي وصفوا بها ويعملون وفق لهذه الصورة مبرهنين لآبائهم بأنهم كما وصفوهم بذلك مما يخفض اعتبار ذواتهم لديهم.
- التقليد، فنحن نعلم أن الأطفال يقلدون والديهم فإذا كان الأب يشعر بنقص في الذات ويكون ظاهراً عليه في كلامه وتصرفاته فإن الابن يقلده في ذلك ويكتسب نقص الذات عن طريقه.
- الاختلاف والإعاقة، فالأطفال عندما يشعرون أنهم مختلفين عن غيرهم اختلافاً كبيراً يشعرون بانخفاض باعتبارهم لذواتهم وهم دائماً متذمرون ويشعرون دائماً بتقبل الآخرين لهم دون أي نجاح.
- المعتقدات غير المنطقية المتعلمة، إن كثيراً من المعتقدات السلبية عند الطفل عن ذاته تأتي من البيت بالدرجة الأولى ومن ثم من المجتمع الذي ينشأ فيه وأيضاً من ممارسات التنشئة غير السوية ومعظم هذه المعتقدات غير صحيحة وغير منطقية وتؤدي إلى هزيمة كأن يعتقد الطفل أنه عاجز عن فعل أي شيئ ما بحيث يشك في قدراته ويشعر بالنقص.
طرق الوقاية:
- مساعدة الطفل على أن يفكر بمنطقية وأن يفهم ذاته
أي معتقد عند الطفل غير سليم ينبغي التخلص منه مبكراً وإبداله بتفكير منطقي سليم بحيث يفهم الطفل الحقائق ويدركها وأنها غير ما كان يتوقعه مما يزيد تقديره لذاته وتخلصه من الأفكار السلبية ويتم تعزيز الأفكار غير المنطقية لدى الطفل باستخدام القصص والحكم والأمثال لتقوية مواطن الضعف عن طريق تعليمه أن من لديه مواطن ضعف يستطيع تطوير جوانب أخرى على سبيل المثال: اعتقاد الأطفال أن قيمة الذات تعتمد على مدى جودة أداء الفرد أو أن المقياس الوحيد للنجاح هو الفوز بينما يجب عليك أن تعلمهم أن النجاح الحقيقي هو بذل أقصى جهد وأن الكمال الزائد غير منطقي وبين لهم ذلك من خلال إظهار بعض جوانب الفشل التي مرت عليك في حياتك.
- تشجيع الكفاءة والاستقلال والاستمتاع بالعمل
فيجب على الآباء مساعدة الأبناء في التكيف على بيئتهم حسب أعمارهم مما يجعلهم يمارسون أعمالهم بأمان وعندما يواجه ابنك مشكلة ما يجب أن تساعده فقط على الحل بحيث يستخدم عقله في الحل دون تقديم الحلول الجاهزة له مما يزيد من استقلاليته ويجعل كفاءته تنمو في هذا المجال وفي حال لم يستطع حل المشكلة وفر له العديد من الحلول واجعله يختار منها ليتعلم أيضا مهارة حسن الاختيار، فالأطفال يحبون أن يستمتعوا بحياتهم ويعتمدوا على ذواتهم.
-
ومضة
ينبغي أن يُعد الطفل للتأقلم مع التوتر ومساعدته على فهم مسؤولياته لترتفع الروح المعنوية لديه ولتدريبه على ذلك يجب منحه واجبات ومهام يومية بسيطة يقوم بها ومن ثم مكافئته على ذلك، وكن على حذر من التركيز على أخطائه بل امتدح الجزء الصحيح منها ولا تتوقع منه الكمال ليشعروا بالرضا عن ذواتهم.
- تزويد الطفل بالدفء والتقبل
ليرتفع اعتبار الذات لدى الطفل لابد أن يشعر بأنه متقبل، فإن تعرض الطفل لحالة فشل مثلاً يجب أن يتم دعمه عاطفياً ليشعر أن هناك من يقف بجانبه
ومن أكبر المساعدات على تقبل الذات:
- التحدث بإيجابية عن الآخرين.
- التعبير بوضوح عن المحبة.
- التعبير عن الأشياء بتفاؤل.
- الافتخار بالأسرة ومنجزاتها ويجب أن يكون الاجتماع قائم على التفاؤل وإلا فقد قيمته في تنمية التقبل للذات.
العلاج:
- ركز على الجوانب الإيجابية:
إن مساعدة الطفل في التركيز على الجوانب الإيجابية لديه ترفع من تقديره لذاته عن طريق وضع قائمة لذكر جميع الجوانب الإيجابية لديه ومناقشتها مع الطفل بتوسع كسؤال الطفل عن مشاعره والإصغاء لها ليشعر بأهميته.
وللحديث الإيجابي مع الذات دور فعال في تنمية وتشجيع الأطفال وتطور نظرتهم لأنفسهم بأنهم أناس فاعلون شجعان وأكفاء.
- زود الطفل بخبرات بناءة:
هذه الخبرات تعيد بناء ثقتهم بذاتهم وترفع الروح المعنوية لديهم وتستطيع أن تزود الطفل بعدة أساليب منها:
- إشراك الطفل مع فرق الكشافة ونوادي الرياضة وهنا يجب التنبه لأمرين
- يجب أن يكون لدى القائد مهارات بحيث يركز على بناء شخصيات الجميع.
- إذا لوحظ على الابن أن مستواه أقل من المجموعة التي معه فأخرجه منها وابحث له عن مجموعة تناسب قدراته.
- اجعل الطفل يشارك في مساعدة الغير داخل البيت أو خارجه كالأعمال التطوعية.
- ضع أخاً متفائلاً مع الطفل في غرفته.
- تخصيص يوم يسمى (يوم الشخص المهم) وتكون العناية مركزة على الشخص صاحب الذات المنخفضة.
- استخدام طريقة التمثيل الدرامي كان يكون الطفل عضواً في فرقة تمثيلية في المدرسة حيث تعرض المشاركات أمام الجميع.
- استخدام المكافآت والتعاقدات:
عندما تغير المشاعر السلبية لدى طفلك يجب أن تعزز هذا الجهد عن طريق المكافآت أما الاتفاقيات فمبدؤها الأساسي هو أن يتم الوفاء بالالتزامات والوصول للأهداف المتفق عليها ومن ثم يستطيعون تطوير ذلك إلى أن يصبحوا أكثر تعاقدا مع أنفسهم بما يرفع الروح المعنوية لديهم.
كيف تزرع الثقة في نفس الطفل؟
تعريف مفهوم الذات: هي الصورة التي نكونها عن أنفسنا منذ الصغر وما يرتبط بهذه الصورة من احاسيس بالرضا أو عدم الرضا او ما يسمى بتقدير الذات فاذا كانت الصورة إيجابية لدى الطفل سيشعر بالرضا وحب الذات، وإذا كانت سلبية سيشعر بعدم الرضا وكره الذات.
الطفل الذي يتمتع بمفهوم ذات مرتفع | الطفل الذي يمتلك مفهوم سلبي |
يفخر بإنجازاته | يتجنب المواقف المقلقة |
يتمتع بالاستقلالية | يحط من قيمته وإمكانياته |
يتحمل المسؤولية | يشعر بعدم تقدير الآخرين |
يتحمل الإحباط | يلوم الآخرين على فشله |
يقبل على الخبرات الجديدة بحماس | يتأثر بالأخرين |
يمتلك القدرة على التأثير في الآخرين | سهل الاستثارة ويشعر بالعجز |
يعبر عن مدى واسع من الانفعالات | يعبر عن مدى ضعفه من الانفعالات |
كيف يتشكل مفهوم الذات:
يتشكل مفهوم الذات لدى الطفل من صغره مما يكتسبه من البيئة المحيطة به من خلال تفاعل الأسرة معه وأساليب معاملتها له وعلى هذا الأساس يشعر الطفل بالرضى أو عدمه عن ذاته ويكون مفهوم الطفل في الصغر مرنا لذاته وإذا كبر أصبح أكثر ثباتا ورسوخاً، لذا وجب على المربين جميعا أن يهتموا بهذا الأمر منذ الصغر.
النبوءة تحقق ذاتها:
إن أي شيء تعتقده تجاه ابنك سوف يتحقق فيه، فإذا اعتقد أنه كسول فسيصبح كذلك، وإذا اعتقد أنه ناجح سيصبح كذلك.
لذا لا بد من وضع نبوءات وتوقعات إيجابية عن أبنائنا.
كيف ننمي مفهوم ذات إيجابي لدى أبنائنا:
أولا: الاستقلالية:
إن الاستقلالية توجد مع الطفل منذ الصغر ولكنها تقمع بواسطة الأساليب التي يتبعها الوالدان مع الطفل مما يربي الطفل على العجز والاتكالية وعدم الثقة بالقدرات والواجب أن يشجع المربين على تنمية هذه المهارة لدى الأبناء منذ الصغر.
ثانيا: لغة التواصل الصحيح مع الطفل:
تشمل جانبين الاستماع، وأسلوب الكلام اللفظي وغير اللفظي.
فعندما يحسن الآباء الاستماع إلى أبنائهم فإنهم ينفسون عن مشاعرهم ومشكلاتهم بكل أريحية ونقصد هنا الاستماع العاكس والذي يعني إشعار الطفل بأن المستمع متفاعل معه من خلال الإشارات اللفظية وغير اللفظية.
وللاستماع عدة فوائد تربوية:
- يساعد على إيضاح شعور الطفل مما يساعد المربي على فهم مشكلة الطفل.
- تحقيق تواصل فعال بين الآباء والأبناء مما يساعد على تحسين العلاقات بينهم.
- قبول مشاعر الطفل.
- لا يهدد ذات الطفل.
أسلوب الكلام مع الطفل:
يجب أن يكون أسلوب الكلام يساعد على بناء الثقة في نفس الطفل وهناك أنواع من الكلام تؤذي نفسية الطفل:
- الكلام الهدام: إن استعمال هذا الكلام مع الطفل كلفظة أنت لا تصلح لشيء مثلاً يتحول إلى صورة في نفس الطفل عن ذاته فيصدقها ويبدأ بالعمل على أساسها لذا لا بد من الانتباه الى نوع الكلام مع الأبناء.
- الكلام اللوام: فالأطفال الذين يطلقون كلمات اللوم على الآخرين حتى يبرروا فشلهم في أمر ما يجب أن يوضح لهم أنه خطأ وإن المسؤولية تقع عليهم ليس على الآخرين ليتعلمو حل مشكلاتهم بأنفسهم.
- الكلام الصامت:
وهو الكلام باستخدام إشارات الوجه والجسد.
ثالثا: الثبات في معاملة الطفل:
إن تناقض أسلوب التربية المتبع مع الطفل يزعزع ثقة الطفل بنفسه ويجعله مضطرباً والواجب أن يتبع الآباء أسلوب ثابت في التربية باتفاق كامل بين الأبوين وتعاون البيت والمدرسة على ذلك.
رابعاً: قبول الطفل:
إظهار المحبة للطفل كيفما كان وإشعاره بقيمته رغم ما يعتريه من عيوب وهذا يستوجب فعل الآتي:
- الإيمان بفردية الطفل فكل فرد له شخصيته وقدراته فيجب على الآباء اكتشافها وتنمية مواطن القوة وتعديل ما يمكن تعديله من مواطن الضعف.
- مقارنة الطفل بنفسه وليس بالأخرين حتى لا يشعر بالدونية.
- الفصل بين ذات الطفل وأفعاله فعندما تكره من ابنك تصرف ذم الفعل ولا تذم الشخص لأنه لن يتحسن سلوك الطفل طالما انه فاقد الإحساس بقيمته.
وبذلك نكون قد انتهينا من عرض استراتيجيات التربية الإيجابية ويسعدنا مشاركتكم الفعالة وتجاربكم في ممارسة استراتيجيات التربية الإيجابية.