اللياقة الذهنية
اللياقة الذهنية هي عبارة عن جودة الحالة العامة الذهنية للإنسان التي تشمل القدرات البسيطة والمعقدة كذلك، وتشمل أيضًا القدرة على تبادل المعلومات والحوار، وتساعد على قدرات الحفظ وحالة الذاكرة سواءً القريبة والمتوسطة، وكذلك تساهم على سرعة العقل في العمليات الحسابية السريعة واسترجاع العمليات الحسابية المخزنة في الذاكرة.
ماهي مهارات اللياقة الذهنية؟
- إدارة الوقت: إدمان التفكير الكثير مرهق للذهن، وهو من أكثر الأمور التي تصدك عن إنجاز أهدافك على أكمل وجه، وهذا قد يبدو غريبًا، وكما نعلم أن ممارسة الشيء باعتدال هو الأمر الصحي فقط، بمعنى أنه عليك أن لا ترهقك عقلك في التفكير الكثير، ولا تمهله كذلك، حيث إن إدمان التفكير يصنع حاجزا بينك وبين حسن إدارة الوقت لديك بشكل جيد وفعال، لذا فإنك لو أدرت أن تدبر وقتك فعليك أن تعرف أهدافك جيدًا وتضعها أمام عينيك وتحددقة بدقة، ثم بعد ذلك تعرف ماهو الطريق الذي سوف يوصلك إلى الهدف بكل سهولة ويسر.
- حل المشكلات: من أسوأ التصورات أن تتخيل أن مشكلتك ليس لها حلًّا، فهذا أمر خاطئ تمامًا، فلو أنك لم تجرب أن تحل تلك المشكلة كيف عليك أن تحكم عليها بالفشل وأنها لم يكن لها حلًّا؟!! إذن فإنه عليك أن تواجه مشكلاتك وتحددها، وتسعى إلى حلها بشتى الطرق الممكنة، وبعد التفكير الطويل يمكنك حينها أن تصل إلى الحل الناسب، وتقوم بتجربته، وتجرب حلا وراء الآخر حتى تصل إلى أفضل النتائج التي ترضيك.
- تطوير منظورك: ما أسهل أن يستسلم الإنسان إلى التشاؤم والأفكار البائسة التي تجعله أكثر حزنًا، لكونها أفكار سلبية وسوداء وأفكار معوجة الطريق، لكنه لن يفلح بهذا الشكل في حياته إن لم يتخلص من تلك الأفكار فهو لن يفوز بالسعادة ولن تعرف طريقه إن تمكنت منه تلك الأفكار، فإنه لو تمكن من امتلاك وتطوير نظرته الخاصة بالتفاؤل وحسن الظن بالله، فسيكون العالم أفضل في عينيه.
- الثقة بالنفس والاسترخاء: اعمل على بناء نفسك وتحفيزها بالدعم الإيجابي، ولا تستلسم للجلاد الذي بداخلك ولا تستمع إليه تماما، فقط ثق بنفسك واعمل على التطوير من نفسك بشكل مستمر عن طريق الدفاعات الإيجابية، كذلك عليك أن لا ترهق عقلك بالتفكير المتعب كثيرًا، وقم بممارسة الاسترخاء فهو فن ومهارة ولن يستطيع أحد الوصول إليه إلا بعد تمرين طويل ومنظم، عليك أن تضعه في الحسبان حيث إنه فيه نجاتك ومن مهالك التفكير المرهق.
تحسين اللياقة الذهنية
- قد بتحديد احتياجاتك وإدراكها بالضبط، قم بالتصالح مع نفسك، فقم بتوظيف عقلك الباطن على الحقيقة دون زيف، ولا تتصرف على خلاف طبيعتك المألوفة ولا تبدو متصنعًا، فهذا الأمر سوف يعمل على تصفية ذهنك، وتحسين اللياقة الذهنية.
- عليك أن تطور من مهاراتك الشخصية باستمرار، فإن الإنسان لن يكون في أسعد حالاته إلا إذا قام بممارسة هواياته ومهاراته التي يحبها وتكون قريبة منه ومن شخصيته، والتطوير يتم من خلال التعليم والاستمرار على القراءة، قم مثلا بتعلم لغة جديدة أو موسيقى فنية أو غيرها من الأمور التي تهواها، قم كذلك بممارسة الأمور التي تجعلك تدخل فيها تحديًا مع نفسك، فهذا سيساعدك على تحسين ذهنك وتصفيته.
- عليك أن تجعل التفكير الإيجابي هو الذي يسيطر عليك فقط، ولا تنتبه لأي تفكير سلبي من الممكن أن يعكر صفو ذهنك، فأنت بالتأكيد تمتلك العديد من الصفات الجيدة، فلو أخطأت مرة أو أكثر لا بأس في ذلك؛ توقف عن جلد الذات فأنت بشر تخضع لقوانين البشرية فبالتأكيد أنك ستخطئ وإن حرصت.
ذهنك هو الشيء الرئيسي الذي يحركك، فعليك أن تهتم به، ولا ترهقه بالتفكير الكثير، وتعمل على الاسترخاء حتى تصل إلى أعلى درج من درجات تحسين اللياقة الذهنية.