الفروق الفردية عند الطلاب
الفروق الفردية عند الطلاب، هي الصفات التي تميز كل إنسان عن غيره من الأشخاص باختلاف الصفات جسمية أم صفات سلوكية، ومن أشهر تلك الفروق في الصفات الجسمية هي الطول، أو الوزن، أو نبرة الصوت وهيئة الجسم، بالإضافة لفروق عديدة في الصفات السلوكية.
أسباب الفروق الفردية بين الطلاب
يجب على المعلم أن يكتشف أسباب الفروق الفردية بين طلابه، ومن أهم الأسباب التي وراء الفروق والاختلافات بين الطلاب هي:
الوراثة
للعامل الوراثي دور كبير في وجود اختلافات فردية بين الطلاب، حيث أن الطلاب قد يرث العديد من الصفات المختلفة مثل ملامح وجهه، أو بعض السمات العقلية مثل الذكاء، والاستعدادات والتفكير.
البيئة
تتكون البيئة من عدة قوى مادية واجتماعية وأخلاقية وفكرية مما يجعل الطلاب متأثرة بالعامل البيئي جداً ويحدث فروق فردية واضحة، كما أن التغييرات في البيئة تنعكس على التغيرات النفسية للطالب، وكما أوضح بعض العلماء أن شخصية الطالب عبارة عن تفاعل متبادل بين الوراثة والبيئة.
تأثير الطبقة والدولة
الجدير بالذكر أن وجود الاختلافات بين الطلاب يعود الى المنطقة التي يعود أو ينتمي إليها، حيث تتكون شخصية الطالب إثر حصيلة بيئته الإجتماعية والثقافية والجغرافية.
العمر والذكاء
ينتج عن النمو في العمر تطور جسدي وعاطفي بين الطلاب، ويرجع سبب الإختلافات بين الطلاب لنسبة ذكائهم، أي أن الطلاب التي تقل اعمارهم عن المتوسط في العمر يواجهون صعوبة في التعلم والطلاب المتصفون بالذكاء يمكنهم التعلم بشكل أسرع.
الاستقرار العاطفي والمزاج
يؤثر استقرار الطالب العاطفي عليه سواء بالسلبية أو الإيجابية، بعض الطلاب نشيطون وسريعون، والبعض منهم سلبيون وبطيئيون، وبعضهم يتصف بأنه مضحك ، والبعض الآخر سريع الغضب.
الوضع الاقتصادي والتعليم
إن الفروق الفردية الناتجة بين الطلاب نتيجة للحالة الإقتصادية للوالدين لا يمكن أن تكون متساوية بين الطلاب، باختلاف طبقات المجتمع.
خصائص الفروق الفردية
عمومية الفروق الفردية
لا يوجد شخصين متشابهين في استجابتهم لموقف واحد، وأثبتت الأبحاث العلمية اختلاف قدرة الأفراد على التعلم و حلهم للمشكلات، وأحوالهم الانفعالية مثل الخوف ودوافع السلوك، والحاجة للإنجاز.
ثبات الفروق الفردية
الفروق العقلية والمعرفية هي من أكثر الفروق ثباتاً، بعد مرحلة المراهقة المبكرة، كما تظل ميول الطلاب ثابتة لمدى وقتي بعيد، ومن أكثر الفروق تغيراً هي السمات الشخصية.
قابلية الفروق الفردية
يرتبط مفهوم القياس بالعد، أي مقياس عدد الوحدات المتشابهة مثل، اختبارات الذكاء بعد عدد المفردات التي يجيب عنها المفحوص حتى يصل إلى قياس درجة الذكاء.
آثار إهمال الفروق الفردية
ينتج عن إهمال مهارة التعامل مع الفروق الفردية آثار سلبية تؤثر على تحقيق الأهداف التعليمية، ويمكن توضيح ذلك في النقاط الأتية:
تحقيق الأهداف
إذا تجاهل المعلم وأهمل الفروق الفردية بين الطلاب لن تتحقق الأهداف التعليمية المتمثلة في رفع المستوى العلمي للطلاب، ولا الأهداف الاجتماعية مثل تحقيق روح التعاون والقيم الأخلاقية.
تقدم الطلاب
عند إهمال التعامل مع الفروق الفردية للطلاب يزداد شعور الإحباط لدى البعض منهم وانخفاض المستوى التعليمي ويزداد شعورهم بالإحباط، بينما يظل مستوى الطلاب المتفوقين ثابتاً.
تفاعل المعلمين
انخفاض مستوى الطلاب يؤثر على المعلم ويصيبه بالإحباط، فيصبح برغم من اتقانه للمادة والشرح واتقانه لعمله إلا ان النهاية لا ترضيه فتصيبه بالإحباط حيث يصل الحال به لقول أنه “لا فائدة مما أفعل” ، ويوصله لهذا الحال فإن أركان العملية التعليمية تنهار.
طريقة التعامل مع الفروق الفردية
- إثارة دافعية الطلاب نحو التعليم عن طريق تشجيع الطلاب وتذكيرهم بالأهداف التي يسعون لتحقيقها ولحظات النجاح
- تجنب الإهانة للطالب حتى لا ينخفض إقباله على التعليم.
- أن يستخدم المعلم طرق وأساليب مشوقة لجذب إنتباه الطلاب.
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الناس درجات متفاوتة من التمايز، فكل فرد يمتلك صفات سلوكية وأخلاقية ومظهرية مختلفة، هذا الاختلاف قد يكون بالجسم أو بالعلم أو طريقة التفكير أو بالأمور المادية.