كل ما تريد معرفته عن مهارات التفكير
مهارات التفكير
مهارات التفكير للأطفال أو للكبار وتنمية مهارات التفكير هي من الأساسيات التي يجب أن يسعى الفرد إلى تنميتها، فقد خلق الله العقل وأمره بالتدبر والتحقق لا مجرد الخضوع والاستسلام، وفي السطور القادمة سنلقي ومضة عن أهداف مهارات التفكير وماهيته.
مفهوم مهارات التفكير
إذا أردنا أن نجمل التعريف فإننا نبين أولًا ما هو التفكير، فالتفكير هو ما يقوم العقل به من عمليات ذهنية، في إطار تفاعل الإنسان مع محيطه، أما مهارات التفكير فتعني الوجه الناقد البناء للتفكير، فهي المنطقية وحسن التفكير الناقد الذي يشير إلى الموضوعية في تحليل وتتبع المعلومات، فيصل المرء من ذلك في النهاية إلى نتائج وأحكام لا تجافي المنطق وتناهضه.
أي أن مهارات التفكير هي إعمال العقل والتفكير في مسار منضبط يبدأ بالتحليل السليم والجمع الراشد للمعلومات، ليصل في النهاية إلى الأحكام السليمة والحلول المنطقية والوصول لهدف المنشود.
تطوير مهارات التفكير العلمي
التفكير العلمي أو التفكير بشكل عام ينقسم إلى شقين، فإما موهبة وملكة وهبة من الخالق، وإما اكتساب ومران واعتياد والتزام مفضي إلى الاتصاف بالتفكير الناقد، فالجانب الأول وهو الموهبة لا قدرة ولا تدخل للإنسان فيه، فالعقول لم تخلق في تساوٍ، وإنما تفاوتت في الذكاء والموهبة العقلية، أما ما يمكن للإنسان تعديل مساره فهو الاكتساب، والذي يمكن أن يكون عن طريق تطوير مهارات التفكير لتحقيق أهداف مهارات التفكير الناقد:
- التحليل للمعلومات: حيث يجعل الإنسان عقله دائمًا قيد التحليل لكل ما يمر في محيطه من أحداث وهيئات، حتى يعتاد العقل على النقد والتتبع ويتصف به.
- نقد الذات: فيجب أن يكون التفكير الناقد أولًا ناقد لذات الإنسان نفسه قبل أن ينتقل لمحيطه، فينقد النرء أفكاره وشعوره ومعتقداته، لكن النقد يجب أن يلتزم بالموضوعية البنائة، فلا يتحول إلى مجرد النقد السلبي.
- الاستماع الإيجابي: فيجعل المرء عقله يحلل ما يستمع إليه من أقوال الآخرين ويستوعبه.
- محاولة التنبؤ وتنوير البصيرة: فيكون العقل دائمًا في محاولة لاستكشاف ما هو قادم استكشافًا قائم على الأدلة والمنطق، لا مجرد التخيلات والتشائم.
- الابتعاد عن الاتصال العنيف: حيث أن التعامل الغاضب المستمر تجاه تفكير الإنسان سواءً من ذاته أو من الآخرين، يعيق من تطوير مهارات الفكر العقلي وتنميته.
معوقات تعليم مهارات التفكير
في مرحة الطفولة يجب أن يخضع الطفل لتطوير الفكر وبناءه، فهي المرحلة التي تمثل الأساس المنبني عليه حياة الرجل أو المرأة في المستقبل، ولا شك أن تعلم مهارات التفكير أمر نسبي القبول، إلا أن هناك بعض الإيجابيات والدوافع التي تساعد على التعلم، وأيضًا سلبيات ومعوقات تعرقل تعلم المهارات، ومن تلك الإيجابيات:
- سرعة تفاهم الكفل مع معلميه وأساتذته، وبالتالي يكون أكثر تقبلًا للاستيعاب الدراسي والتفاهم الفكري.
- تسهيل الحركة التعليمية على الطفل وعلى المسؤولين عن تعليمه، فبتعلم الطفل مهارات التفكير فنحن الآن أمام طفل يتمتع بمهارات التفكير الإبداعي.
أما المعوقات التي تعرقل تنمية مهارات التفكير عند الطفل فتدور جميعها في إطار سوء التنسيق التعليمي، سواء من خلال
تعامل المعلم بشكل سلبي مع الطلاب، أو الالتزام الروتيني في التعاليم الذي يعرقل الإبداع، أو تكدس المعلومات على الطالب دون تحصيل الفائدة المرجوة.
ويجب على الأسرة أن تتابع الطفل منذ مهده وتترقبه حتى تعرف نقاط الضعف والثغرات في تفكيره وتقويها وتتدارك السلبيات، كما يجب على الإنسان بشكل عام أن يظل ذو عقل يقظ ينأى عن التبلد والتفكير السلبي الذي ينأى عن الإبداع والذكاء.